وجدته قل أو كثر والمعنى فيه الرجوع إلى الوجود كما ذكرنا ولك ان تعلم المسألة بالحاء لأنه روى عن أبي حنيفة في أقل النفاس ثلاث روايات إحداها مثل مذهبنا وهي الأظهر والثانية انه أحد عشر يوما والثالثة خمسة وعشرون يوما وبالزاي لان المزني قال أقله أربعة أيام لان أكثر النفاس مثل أكثر الحيض أربع مرات فليكن أقله مع أقله كذلك واعلم أنه لا فرق في حكم النفاس بين أن يكون الولد حيا أو ميتا كامل الخلقة أو ناقصها ولو ألقت علقة أو مضغة وقالت القوابل انه ابتداء خلق الادمي فالدم الذي تجده بعده نفاس ذكره في التتمة قال [فأن رأت قبل الولادة دما على أدوار الحيض فله حكم الحيض في أحد القولين الا في انقضاء العدة به فلو كانت تحيض خمسا وتطهر خمسا وعشرين فحاضت خمسا وولدت قبل مضي خمسة عشر من الطهر
(٥٧٥)