فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٠
أن يضرب ضربة للوجه وأخرى لليد اليمنى وأخرى لليسرى والمشهور الأول وصورة الضرب غير معينة بل لو كان التراب ناعما فوضع اليد عليه وعلق الغبار بيده كفى ثم إذا أخذ التراب بدأ في مسح الوجه بأعلاه ومسح اليدين بان يضع أصابع يده اليسرى سوى الابهام على ظهور أصابع اليمني سوى الابهام بحيث لا تخرج أنامل اليمنى عن مسبحة اليسرى ويمرها على ظهر كفه اليمني فإذا بلغت الكوع ضم أطراف أصابعه إلى حرف الذراع ويمرها إلى المرفق ثم يدير بطن كفه إلى بطن الذراع فيمرها عليه وابهامه منصوبة فإذا بلغ الكوع مسح ابهامه ببطنها ظهر ابهامه اليمنى ثم يضع أصابع اليمنى على اليسرى فيمسحها كذلك وهذه الكيفية محبوبة على المشهور وقد زعم بعضهم أنها منقولة من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الصيدلاني أنها غير واجبة ولا سنة وهو قضية كلام أكثر الشارحين للمختصر قالوا أنما ذكر الشافعي رضي الله عنه هذه الكيفية ردا على مالك رضي الله عنه حيث قال بالضربة الواحدة لا يتأتي المسح إلى المرفقين وهذا يشعر بأنها غير محبوبة ولا مقصودة في نفسها وهل يفرق أصابعه في الضربتين أما في الثانية فنعم وأما في الأولى فقد روى المزني التفريق أيضا واختلف الأصحاب فيه فغلطه قوم منهم القفال وقالوا لا يفرق في الضربة الأولى لأنها لمسح الوجه
(٣٣٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست