الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
رفضه واجب عليه في الخوف والأمن، والرخاء والشدة والمحنة والبلاء، ومن لم يثق بنفسه ولم يكن كاملا في كل أمره فليتق الله ربه ولا يدخل في شئ من هذا فإنه ليس له ذلك وليرصد لأعداء الله وليعد سلاحه وما قدر على إعداده ولينتظر أن يقوم لله حجة من أهل بيت نبيه من فيه هذه الشروط، فينهض معه ويبذل نفسه وماله فإن ذلك أقرب ما يتقرب به إلى الرحمن ويطلب به الفرار من النيران، ومن مات من المؤمنين منتظرا لذلك مات شهيدا مقربا فائزا عند الله مكرما.
ثم يسأل يحيى بن الحسين ويطلب من والده وولده وولد ولده إلى يوم القيامة وأخوته وإخوانه وعمومته وبني أعمامه وكل أقر بائه ومواليه وشيعته وأهل مودته، وكل من أحب أن يبره ببر، أو يتقرب إلى الله له بصلة في حياته وبعد وفاته أن يهبوا له هبة مبتوتة يقبلها منهم في حياته وبعد وفاته ما أمكنهم من بر أو هبة أو صلة من عتق رقاب مؤمنة عفيفة زكية مسلمة لا يعلم عليها إلا الخير ولا ترمي بشئ من الصير أو كفارات عما أمكنهم من الايمان أو صدقة بما أمكن من ثياب أو إطعام أو نقد، أو سقي ماء في المواطن المحمودة، ويسألهم ان لا يحقروا له شيئا من الأشياء ما بين حبة إلى أكثر بأن الله يقبل اليسير ويعطي عليه الكثير، فن أمكنه ما سأله يحيى بن الحسين شئ قل أو كثر فليقل عند إخراجه له هذا ما استوهبنيه يحيى بن الحسين رحمة الله عليه وقد وهبته له وصرفته حيث أمرني به وسألني أن أصرفه فيه من الوجوه التي يتقرب بها إلى الله عز وجل اللهم أنفعه بذلك وأعطه فيه أمنيته وبلغه به أمله في دار آخرته إنك عزيز حكيم، ولا يختار، ليحيى بن الحسين من أحب بره ممن سمى من والديه وولده وولد ولده إلى يوم القيامة إن بقي له عقب أو أنمى الله له نسلا، وأخوته، وإخوانه، وأمامه وبني أعمامه وجميع أقاربه ومواليه وشيعته وأهل مودته إلا أزكا ما يقدر عليه وأطيبه وأحله، ويسأل يحيى بن
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست