الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ٤٢٢
به يحيى بن الحسين أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الذين كله ولو كره المشركون، أرسله لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، ويشهد أن علي بن أبي طالب عليه السلام أخو رسولك ووليك والقائم بحجتك بعد رسولك، والداعي إلى إطاعتك والمجاهد لمن عند عن إجابتك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم الباذل نفسه وماله لك، الشاهر سيفه دون حقك وفي أمرك وأمام رسولك الصابر لك، المصطبر في طاعتك في السراء والضراء والشدة والرخاء والولي أولى الناس بك وبرسولك، وأعظمهم عناء في أمرك وسبيلك، ونتقرب إليك بولايته وبودته وبولاية من تولاه، وبمعاداة من عاداه ونشهد أنه أحق خلقك بمقام رسولك صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنه خليفته من بعده في عبادك اخترته لهم وافترضت طاعته من بعد رسولك عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة وأن الله لسميع عليم.
اللهم إني أشهدك يا رب، وكفى بك شهيدا، وأشهد حملة عرشك، وأهل سماواتك وأرضك ومن ذرأت وبرأت وخلقت وفطرت وركبت وجعلت وصورت ودبرت بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمد عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وإنك واحد أحد صمد فرد، لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفوا أحد لا شبيه لك ولا نظير، ولا ند ولا عديل، ولا يشبهك شئ وليس كمثلك شئ، وأنت السميع البصير، لا تحيط بك الأقطار، ولا تجنك البحار ولا تواري عنك الأستار، ولا تحدق بك السماوات والأرضون، ولا يتوهمك بتحديد المتوهمون، ولا يستدل عليك المستدلون إلا بما دللت به على نفسك من أنك أنت سبحانك الواحد
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست