يفسد عليه شئ من دينه ولا نحب له اغفاله ولا تركه ولسنا نقول إن وجوبه كوجوب غيره من فرائض الصلوات المعلومات.
حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عن القنوت فقال: ليس بفريضة لازمة وهو سنة حسنة يستحب فعلها.
باب القول فيما يقال في القنوت قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: أحب ما يقنت به الينا ما كان آية من القرآن، مما فيه دعاء وتمجيد وذكر الله الواحد الحميد مثل قول الله عز وجل ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾ (٤١) ويقول الله سبحانه ﴿ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار﴾ (42) وإن شئت قنت بعد التسليم من الوتر بالقنوت الذي علمه النبي صلى الله عليه وآله ابنه الحسن بن علي رحمة الله عليه ويروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن قال:
إن جبريل صلى الله عليه علم هذا القنوت النبي صلى الله عليه وآله فعلمه النبي صلى الله عليه وآله ابنه الحسن وهو: " اللهم اهدني فيمن هديت، وتولني فيمن توليت، وعافني فيمن عافيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت "، قال: وزاد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفة