بواسطة المولى، و على انه حسن وسيع و لا ضيق عليه فهو ينفق سرا وجهرا، يعنى ليس بمحجور عليه فى شيئ. فيلاحظ نفى تلك المعانى فى جانب العبد ليتم المقابلة. فرزقه بواسطة مولاه وليس بمالك شيئ، بل هو مملوك. لا شعار الوصف بذلك. ولا يقدر على شيئ لا بان يكتسب فيملك، ولا بان يتصرف فى نفسه بشيئ.
و بالجملة جعل الممثل له هو الله سبحانه والاصنام يقتضى بيان المباينة غاية الغاية، و لا يتم الا بما ذكرنا. ثم ان هذا الكلام منه (ره) الزامى والا فظاهره انه يقول بتملك العبد مستقلا بدون الحجر. كما يصرح به فى كتاب الحجر، وان ذكر فيه انهم لم يفرقوا فى الحجر بين القول بماليكة العبد و عدمه. وان لا خلاف فيهم فى المحجورية، الا فى الطلاق. فانه بيد من بيده الساق. قال " لعل دليلهم الاجماع ولا نعلمه ". ثم اشار الى ما هو الظاهر عنه.
الثانى: قوله تعالى فى سورة الروم " ضرب مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فى ما رزقنا كم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم ". بيانه انه تعالى ضرب لكم مثلا منتزعا من احوال انفسكم بعضكم مع بعض، والمثل هو انه ليس لكم شركاء فى ما رزقناكم من نوع المملوكين 1 حتى تكون سواء او تخافون منهم كما تخافون من تغلب بعضكم على بعض فى ما تشتركون فيه كالميراث و غيره 2 فالمراد بضمير المخاطبين جنس الحرار و من كلمة الموصول فى " ما ملكت " جنس العبيد 3. و فى " ما رزقناكم " جنس ما يملك. ولم