صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٠٤
13 - الحر العاملي: يحرم صوم التاسع والعاشر من المحرم بقصد التبرك لا الحزن. (1) 14 - المجلسي: واما صوم يوم عاشوراء فقد اختلفت الروايات فيه وجمع الشيخ بينها بان من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصائب آل محمد عليهم السلام فقد أصاب...
والأظهر عندي: ان الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية وانما المستحب الامساك على وجه الحزن إلى العصر لا الصوم كما رواه الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: صمه من غير تبييت، وبالجملة الأحوط ترك صيامه مطلقا. (2) 15 - كاشف الغطاء: وورد في صوم تاسوعا وعاشوراء ان صومها يعدل سنة والأولى أن لا يصوم العاشر الا إلى ما بعد صلاة العصر بساعة وينبغي له الافطار حينئذ على شربة من ماء. (3) 16 - قال الطعان:... ان ما جنح إليه المشهور منهدم الأركان متداعى البنيان و اما ما استدل به لهم من نفى الخلاف ومنقول الاجماع والاخبار فهو من الضعف بمكان، اما الأولان فلما لا يخفى على من رقى ذرى العرفان من شيوع الخلاف في سائر الأزمان على وجه ينتفى فيه مناط الحجية الذي هو الكشف عن قول المعصوم سيد البرية.
واما الاخبار فالجواب عنها: اما اجمالا فلمعارضتها بما هو أقوى عمدا وأكثر عددا وأصح سندا وابعد عن مذاهب أهل الخلاف أمدا وقد تكثرت الاخبار عن الأئمة الأطهار في بيان ميزان الترجيح والمعيار بإطراح ما وافق أولئك الأشرار

١ - بداية الهداية 1: 238.
2 - مرآة العقول 16: 361.
3 - كشف الغطاء: 323.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»