صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٠٧
صامه من حيث رجحان مطلق الصوم لم يكن بدعة وان ثبتت له المرجوحية الإضافية.
والأولى العمل برواية المصباح المتقدمة واما ما في رواية النواء من ذكر بعض فضائل يوم عاشوراء فيعارضه ما في رواية أخرى في مجالس الصدوق في تكذيب تلك الرواية.... (1) 19 - المحقق القمي: " لا اشكال في أن صوم عاشوراء من جهة اليمن والتبرك به حرام بل قد ينتهي إلى الكفر والاخبار مستفيضة بان من فعله كذلك فهو في سلك آل زياد.
وكذلك لا اشكال في استحباب الامساك عن الأكل والشرب وحزنا على مصائب آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
انما الاشكال في استحباب الصوم لا بقصد التيمن أو عدمه بل المستحب الامساك إلى العصر ثم الافطار بشربة من ماء.
فالذي يظهر من المحقق في الشرائع هو استحباب الصوم الواقعي على سبيل الحزن كما فهمه صاحب المدارك... ولعل ذلك بالنظر إلى فتواهم باستحباب صومه حزنا على مصائب آل محمد (عليهم السلام) وهو مشكل إذ قد عرفت الاشكال في أن المراد من هذه العبادة: هل هو الصوم الواقعي أو الامساك إلى العصر؟... واما حكاية صوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيمكن دفعه باحتمال نسخه... واما ما يدل على الامساك حزنا إلى العصر فهو ما رواه الشيخ في المصباح... والظاهر أنه الصحيح. (2) 20 - وقال أيضا: ويبقى الاشكال في ترجيح الصوم الشرعي على وجه التحرز أو الامساك إلى العصر والظاهر أن كليهما مرضيان لكن الثاني أرجح ولذلك لم

١ - مستند الشيعة ١٠: ٤٨٧.
2 - غنائم الأيام 6: 78 - 79.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»