صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٠٥
معللا في كثير منها، ان الرشد في خلاف أولئك الفجار، وحيث قد وافقت هذه الأخبار مذهبهم سقطت عن درجه الاعتبار... (1) وقال الطعان بعد نقل كلام المسالك:
" الا انه بعيد غاية ومناف لقواعدهم نهاية لما تقرر عندهم من أن أسماء العبادات حيث تطلق في لسان المتشرعة انما تحمل على المعاني الشرعية دون المعاني اللغوية ولشيوع الخلاف قديما وحديثا بين علماء الإمامية فلو صح هذا الوجه لا تنفي الخلاف من رأس وانهدم من الأساس نعم يمكن حمل الصيام في كلمات النبي والأئمة الاعلام على هذا المعنى المذكور في تلك الرواية الصحيحة الحسنى اما على القول بعدم ثبوت الحقائق الشرعية فظاهر لكل ذي روية واما على القول بثبوتها فلأن الحمل على المعاني الثانوية المنقولة الشرعية مشروط بعدم وجود القرينة المعينة للمعاني الأصلية اللغوية، والقرينة هنا موجودة وهي وإن لم تكن داخلية مقالية لكنها خارجية حالية وهي النهى عن الصوم الشرعي في تلك الأخبار القوية و تبيين كيفية الصوم الذي هو وظيفة ذلك اليوم في هاتين الروايتين الدالتين على المطلوب بالصراحة الجلية. (2) 17 - الطباطبائي: وصوم يوم عاشوراء حزنا بمصاب آل محمد عليهم السلام بلا خلاف أجده بل عليه الاجماع في الغنية.
قالوا: جمعا بين ما ورد في الامر بصومه وانه كفارة سنة وما ورد ان من صامه كان حظه من ذلك حظ آل زياد وابن مرجانة عليهم اللعنة.
ولا شاهد على هذا الجمع من رواية بل في جملة من الأخبار المانعة ما يشيد خلافه.

١ - الرسالة العاشورائية: ٢٧٩.
٢ - الرسالة العاشورائية (ضمن الرسائل الأحمدية) 290.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»