صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١١٦
الحق ما قالاه. (1) اي ان الحديث موضوع. أقول: أورد الهيثمي حديثين بهذا المضمون في أحدهما محمد بن إسماعيل الجعفري قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث.
والثاني: عن ابن الشداخ وهو ضعيف جدا. (2) تصريح لابن الجوزي:
قال: تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة (3) فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء ونحن براء من الفريقين وقد صح ان رسول الله امر بصوم عاشوراء إذ قال: " إنه كفارة سنة "، فلم يقنعوا بذلك حتى

١ - الفوائد المجموعة للشوكاني: ١٠٠.
٢ - مجمع الزوائد ٣: ١٨٩.
٣ - بل غيظ أهل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بل غيظ فاطمة الزهراء (عليها السلام). وعدائهم لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضح، وحقدهم بين، واليك نموذجا من حقد السلطنة المحلية الحاكمة آنذاك وعملائهم وأذنابهم وأسيادهم الأجلاف:
قال هشام الكلبي: " انى أدركت بنى أود وهم يعلمون أبنائهم وحرمهم سب علي ومنهم رجل دخل على الحجاج فكلمه بكلام فأغلظ عليه الحجاج في الجواب، فقال: لا تقل هذا أيها الأمير فما لقريش ولا لثقيف منقبة يعتدون بها الا ونحن نعتد بمثلها قال: وما مناقبكم؟ قال: ما ينقص عثمان ولا يذكر بسوء في نادينا قط، قال: هذه منقبة قال: ولا رؤي منا خارجي قط قال: منقبة. قال: وما شهد منا مع أبي تراب مشاهده الا رجل فأسقطه ذلك عندنا قال: منقبة قال: وما أراد رجل منا قط ان يتزوج امرأة الا سأل عنها: هل تحب أبا تراب أو تذكره بخير؟ فان قيل: أنها تفعل ذلك اجتنبها قال: منقبة. قال: ولا ولد فينا ذكر فسمى عليا ولا حسنا ولا حسينا ولا ولدت فينا جارية فسميت فاطمة. قال: منقبة. قال: ونذرت امرأة منا ان قتل الحسين ان تنحر عشر جزور فلما قتل وفت بنذرها، قال: منقبة. قال: ودعى رجل منا إلى البراءة من علي ولعنه، فقال: نعم وأزيدكم حسنا وحسينا. قال منقبة والله (الغارات ٢: ٨٤٣.) اذن من يكون هذا رأيه في الحسين عليه السلام لا يتورع في جعل أحاديث وبهذا الحجم من الأكاذيب تغطية لجرائم الشجرة الملعونة.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»