تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ١٠١
الحسد والكبر والغيبة، ومنها أكل الحرام وشرب المسكر، ومنها النشوز والإباق، بل مقتضى قوله تعالى: (إنما يتقبل الله من المتقين) عدم قبول الصلاة وغيرها من كل عاص وفاسق.
وينبغي أيضا أن يجتنب ما يوجب قلة الثواب والاجر على الصلاة كأن يقوم إليها كسلا ثقيلا في سكرة النوم أو الغفلة أو كان لاهيا فيها أو مستعجلا أو مدافعا للبول أو الغائط أو الريح أو طامحا ببصره إلى السماء، بل ينبغي أن يخشع ببصره شبه المغمض للعين، بل ينبغي أن يجتنب كل ما ينافي الخشوع وكل ما ينافي الصلاة في العرف والعادة وكل ما يشعر بالتكبر أو الغفلة.
وينبغي أيضا أن يستعمل ما يوجب زيادة الاجر وارتفاع الدرجة كاستعمال الطيب ولبس أنظف الثياب والخاتم من عقيق والتمشط والاستياك ونحو ذلك.
فصل [في واجبات الصلاة وأركانها] واجبات الصلاة أحد عشر: النية، والقيام، وتكبيرة الاحرام، والركوع، والسجود، والقراءة، والذكر، والتشهد، والسلام، والترتيب، والموالاة.
والخمسة الأولي أركان، بمعنى (335) أن زيادتها ونقيصتها عمدا وسهوا موجبة للبطلان لكن لا يتصور الزيادة في النية بناء على الداعي، وبناء على

(335) (أركان بمعنى): بل بمعنى ان نقيصتها السهوية توجب البطلان، واما الزيادة السهوية فلا تتصور في القيام الركني إلا مع زيادة تكبيرة الاحرام أو الركوع سهوا، والأظهر ان زيادة التكبيرة كذلك غير مبطلة وسيجئ الكلام في زيادة الركوع وكذا السجود سهوا، ثم أن في حكم القيام القعود لمن كان وظيفته.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 101 102 103 104 105 106 ... » »»