الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٢٧ - الصفحة ٣٩٩
القراءة إذا منع من سماع القراءة، فإن لم يمنع من السماع لم يكن به بأس، وإذا غلط الإمام في القراءة رد عليه من خلفه، وإذا أراد المصلي أن يتقدم بين يديه خطوة أو أكثر أمسك عن القراءة وتقدم فإذا استقر به المكان عاد إلى القراءة، ويجوز أن يقرأ في الصلاة من المصحف إذا لم يحسن ظاهرا، وإذا مر المصلي بآية رحمة ينبغي أن يسأل الله تعالى فيها، وإذا مر بآية عذاب جاز أن يستعيذ منها.
فصل: في ذكر الركوع والسجود وأحكامهما:
الركوع ركن من أركان الصلاة من تركه عامدا أو ناسيا بطلت صلاته إذا كان في الركعتين الأولتين من كل صلاة، وكذلك إن كان في الثالثة من المغرب، وإن كان في الركعتين الأخيرتين من الرباعية إن تركه متعمدا بطلت صلاته، وإن تركه ناسيا وسجد سجدتين أو واحدة منهما أسقط السجدة وقام فركع وتمم صلاته؟
وكمال الركوع أن ينحني ويضع يديه على ركبتيه مفرجا أصابعه، ولا يدلي رأسه ولا يرفعه عن ظهره، ويسوي ظهره ولا يتبازخ وهو أن يجعل ظهره مثل سرج، فإن كان ببدنه علة انحنى إلى حيث يمكنه وضع اليدين على الركبتين ويرسلهما، وإن كان بأحدهما علة وضع الأخرى على الركبة وأرسل الأخرى. والطمأنينة واجبة في الركوع، وكذلك رفع الرأس منه حتى ينتصب ويطمئن واجب.
ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع صلى قائما، فإن قدر على كمال الركوع وجب عليه ذلك، وإن لم يقدر عليه وأمكنه أن يعتمد على شئ حتى يركع لزمه الاعتماد عليه، فإن لم يمكنه أن يركع على سنن الركوع وقدر أن ينحني إلى جانب لزمه ذلك، فإن لم يقدر على ذلك حتى رأسه وظهره، فإن لم يقدر عليه أو ما برأسه وظهره.
وإن كان عاجزا عن الانتصاب لكنه إذا قام في صورة الراكع لكبر أو زمانة
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»