ولا يجوز أن يقرأ القرآن بغير لغة العرب بأي لغة كان، ومتى قرأ بغير العربية على ما أنزله الله لم يكن ذلك قرآنا، ولا تجزئه صلاته.
قد بينا أن رفع اليدين مع كل تكبيرة مستحب في جميع الصلوات فرائضها ونوافلها وعلى اختلاف أحوالها من صلاة قائم وقاعد ونوم ومستلق، ومن صلاة عيد واستسقاء، وصلاة جنازة - على خلاف بين أصحابنا في صلاة الجنازة، وعند رفع الرأس في السجود للتلاوة، لأن عموم الأخبار يقتضي ذلك، فإن نسي الرفع قبل انتهاء التكبير رفع، فإن لم يذكر إلا بعد الانتهاء مضى في صلاته ولا شئ عليه، وإن تركه متعمدا فقد فاته فضل وثواب ولا يجب منه الإعادة. ويجوز أن يكبر للركوع وهو قائم ثم يركع، ويجوز أن يهوي بها إلى الركوع.
إذا قرأ سورة بعد الحمد في الفريضة وأراد الانتقال إلى غيرها جاز له ذلك ما لم يتجاوز نصفها إلا سورة الكافرين والإخلاص فإنه لا ينتقل منهما إلى غيرها إلا في الظهر يوم الجمعة فإنه يجوز له الانتقال عنهما إلى الجمعة والمنافقين.
ويقرأ في الفريضة أي سورة شاء مع الحمد إلا أربع سور العزائم فإنه لا يقرأها في الفريضة على حال.
وأفضل ما يقرأه في الفريضة بعد الحمد سورة القدر والإخلاص وسورة الجحد، وهو مخير فيما سوى ذلك، ولا يقرأ في الفريضة السور الطوال التي يخرج الوقت بقراءتها بل يقرأ القصار والمتوسطة، ويقرأ في الظهر والعصر و المغرب مثل سورة القدر وإذا جاء نصر الله وألهيكم وما أشبهها، وفي عشاء الآخرة مثل الطارق والأعلى وإذا السماء انفطرت وما أشبهها، وفي الغداة مثل المزمل والمدثر وهل أتى وما أشبهها، وإن اقتصر على سورة الإخلاص في جميع الصلوات كان جائزا.
ويستحب أن يقرأ في غداة يوم الاثنين والخميس سورة هل أتى، وليلة الجمعة في المغرب والعشاء الآخرة الجمعة وسورة الأعلى، وغداة يوم الجمعة الجمعة