الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٢٧ - الصفحة ٢٦
ثم يرفع يده بالتكبير ويهوي بها إلى السجود ويتلقى الأرض بيديه مع الاختيار، ويسجد على سبعة أعظم فريضة الجبهة واليدين والركبتين وأطراف أصابع رجليه، ويرغم بأنفه سنة، ويقول في سجوده " سبحان ربي الأعلى وبحمده " ثلاث مرات أو خمسا أو سبعا، وواحدة تجزئ، وإن لم يقل شيئا فسدت صلاته، وإن جمع بين دعاء الركوع ودعاء السجود في الركوع والسجود وبين التسبيح كان أفضل.
ثم يرفع رأسه بالتكبير ويستوي جالسا ويقول: اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني واهدني وارزقني فإني لما أنزلت إلي من خير فقير.
ثم يرفع يديه بالتكبير ويعود إلى السجدة الثانية ويفعل فيها ما فعل في الأولى سواء.
ثم يرفع رأسه بالتكبير ويجلس ثم يقوم، وإن قام من السجود إلى الركعة الثانية كان جائزا، فإذا استوى قائما قرأ الحمد وسورة.
ثم يرفع يده بالتكبير للقنوت ويدعو بما أراد في قنوته، وأفضل ما يقول فيه كلمات الفرج، وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، وإن قال غير ذلك كان جائزا.
ثم يكبر للركوع ويصلي الركعة الثانية كما وصفناه للركعة الأولى.
ثم يجلس للتشهد، وينبغي أن يكون جلوسه متوركا على وركه الأيسر ويجعل ظاهر قدم رجله اليمنى على باطن رجله اليسرى ثم يتشهد، والتشهد فرض الأول والثاني، وأقل ما يجزئ فيه الشهادتان والصلاة على النبي وآله عليهم السلام، وإن قال: بسم الله وبالله، والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد، وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته، كان أفضل.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»