(اعلم، أن هذه النشأة الإنسانية بكمالها) أي، بجمعها ظاهرا وباطنا ( روحا وجسما ونفسا، خلقها الله على صورته.) أي، صورته المعنوية التي هي صفاتها الكمالية. (فلا يتولى حل نظامها إلا من خلقها) أي، لا يتولى حل نظام هذه النشأة الإنسانية ولا يباشرها إلا من خلق له هذه النشأة. وذلك (إما بيده) كما قال تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها). (وليس إلا ذلك. أو بأمره.) أي، وليس حل نظامها إلا بيده من غير واسطة، أو بواسطة أمره وهو الملك.
(٩٧٥)