شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٩٥٥

بإذن الله تعالى، لعدم علمه بالأسماء المستأثرة، وكذلك الولي، ولا يوحى إليه وإلا لكان رسولا، فوجب أن يحكم بمتابعة الرسول. فليس له أن يحرم ما أحل الرسول، أو يحلل ما حرم الرسول. فتحريم الفاروق الأعظم المتعتين، وإقرار الصديق الأكبر بأنه ليس بخير من الأمة وعلى، عليه السلام، فيهم، دليل قاطع على بطلان خلافتهما، بعد ما علمت أن تعيين الخلافة ليس على الأمة. * ١٢ هذا ما هداني إليه ربى - (وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله). والحمد لله رب العالمين.
تا جان دارم مهر تو خواهم ورزيد * از دشمن بدخواه نخواهم ترسيد من خاك كف پاى تو در ديده كشم * تا كور شود هر آنكه نتواند ديد) * ١ - لأنه، عليه السلام، من جهة الظهور كان خاتم الأنبياء، ومن حيث البطون يكون خاتم الأولياء على الإطلاق. (ج) * ٢ - والوجه أن السير في الأسماء الكلية والجزئية والإحاطة بالأعيان ولوازمها وخواصها لا يكفي في المقام، لعدم علمه، عليه السلام، بما هو واقع في المرتبة التي فوق مقام ظهور الأسماء والأعيان، لأن الإحاطة بعلمه تعالى من جهة إطلاقه و كليته محال، وليس في قوة المقيد أن يدرك ما هو خارج عن القيود. وبعبارة أوضع، أن في عرصة الإطلاق العلمي أمور كامنة لا يمكن تعينها دفعة، بل تظهر بالتدريج، لأن في الحضرة الأزلية أمور كامنة لم يتعين بعد في مرتبة من المراتب من التعين الثاني واللوح المحفوظ، ولا يظهر ولا يعلم إلا بعد تعينها في الخارج، وهي أبطن بطون الغيب، وإليها ينظر قوله: (ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم). ومعرفة حال عين الثابت لكل شئ لا يكفي قبل انصباغ العين بالنور الوجود. ومما ينور المقام أن الأسماء المستأثرة على قسمين: قسم منها لا يظهر قط ولا يعلم أبدا، وقسم منها لا يمكن أن يتعلق بها علم أحد من الأنبياء والأولياء إلا بعد الوقوع. ومنها (البداء) وسره الذي قد حارت فيه العقول والأفهام. و مما ذكرنا يظهر مرادا لأستاذنا الأقدم حيث قال: (إن الرسول... لا يمكن أن يحكم بما يجده في معدن أخذه...
لوجود الأسماء المستأثرة). والوجه أنه يمكن أن يظهر بعد اسم كان له حكم خلاف مقتضى الأعيان التي في المرتبة القدرية. (ج) * ٣ - وجه ظهوره أن النبي صرح بما ذكره أستاذ مشايخنا مرارا: قال: (يا على، أنت منى بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي). وكان أقرب الناس إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يشم رائحة الوحي، وقال عند نزول الوحي: (يا رسول الله، ما هذه الرنة؟) قال صلى الله عليه وآله: (يا على، هذه رنة الشيطان). ثم ساق رسول الله (ص) الكلام بقوله: (يا على، أنت تعلم ما أعلم، وترى ما أراه، إلا أنك لست بنبي). وقال: (أنا وعلى من نور واحد). و (أنا وعلى من شجرة واحدة). و (الحق مع على وعلى مع الحق، يدور الحق معه حيثما دار). (ج) * ٤ - أي، علاء الدولة السمناني. وهو صرح بأن عليا، عليه السلام، كان قطب الأقطاب، ومنه يصل الفيض إلى العالم، ولا تنافى بين الخلافة الباطنية والتصرف المعنوي، والخلافة الظاهرية التي تصدى لها الأول والثاني والثالث. (ج) * ٥ - كما قال الشيخ في أواخر كتاب الشفاء. وأشار أستاذ مشايخنا إلى بطلان القولين بقوله: (فإن الخليفة والقطب لا يتعدد).
(ج) * ٦ - لأن الخليفة المتصرف في الوجود الذي وصفه الشيخ ب‍ (سر الأنبياء أجمعين) فهو أعقل الناس، كما وصفه الرئيس ب‍ (خزينة العقل وفلك المعرفة الذي كان بين الصحابة كالمعقول بين المحسوس). بر طبق روايات وارده از حضرت ختمى مرتبت، امير اهل ايمان وشاه مردان، على بن ابيطالب، باب اعظم مدينه علم آن حضرت مى باشد، ونيز نصوص وظواهر منقول از خاتم رسالت بر وجوب رجوع به عترت واهل بيت پيغمبر در كتب أحاديث موجود است. واز طرفى صحابه در معارف اسلامى هرگز به پايه آن حضرت نمى رسيدند، بلكه ميزان معرفت آنان جالب توجه نبود. واهل معرفت از اصحاب در مقام كسب معرفت به امير مؤمنان رجوع مى نمودند. وعلاوه بر اين، دلائل وشواهد زياد در دست است كه حضرت رسول على را به جانشينى خود تعيين نمود. كثيرى از عرفا وارباب معرفت براى آنكه به تخطئه صحابه دچار نشوند - ودر نظر آنان مشكل مى آمده است كه قبول كنند كه با كمال جرئت وجسارت اهل هوى وهوس حق به اين مسلمى را زير پا بگذارند - گفته‌اند خلافت باطنى وواقعى حق على بود، براى آنكه أو مأخذ معارف قرآن وواسطه فيوضات معنويه وقطب زمان است، وخلفاى قبل از أو خليفه ظاهرى ودر رتبه امير جيوش بودند. واين مسلك منافات دارد با تخطئه آن حضرت خلفاى قبل از خود را، واظهار تظلم وتصريح به اينكه آنها مقامى را به حيله وخدعه به دست آوردند كه اهل آن نبودند. همه مسلمانها مى دانند كه نتيجه اين عمل نفاق وتفرقه بين مسلمانان است. (ج) * ٧ - ولا يكفي علم الرسول بأسرار القدر. وسيره في الأسماء ومقتضياتها والأعيان وتعينات الأسماء وخواصها لوجود أسماء مستأثرة، لها أحكام خلاف مقتضيات الأسماء في التعين الثاني، التي أشار إليها النبي، صلى الله عليه وآله وعترته:
(أو استأثرتها في غيبك). (ج) * ٨ - لأن بيان الأحكام الفرعية لا يلازم الخوف من أهل النفاق، ولا يحتاج إلى التأكيد الصريح الصادر من مقام الجمع والوجود إلى المظهر المحمدي (ص) بقوله: (وإن لم تفعل ما بلغت رسالته). (ج) * ٩ - والنصوص والظواهر الدالة على خلافته أكثر من أن تحصى. ومنها: قال صلوات الله عليه وآله: (من كنت مولاه فهذا على مولاه). ولو كان خلافته من النبي، يجب أن يقول: فعينت أن يكون عليا مولاه. فحكم بعموم خلافته وولايته، وجعل حبه من أصول الإيمان، وجعل عداوته من أركان الكفر والحرمان. وفي الخبر الصحيح: (حب على حسنة لا تضر معها السيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها الحسنة). ومن الفضائل المختصة بعلي قوله، صلى الله عليه وسلم: (أنا مدينة العلم وعلى بابها). (ج) * ١٠ - هذا أصل لا يقبل الإنكار. وعلى هذا الأصل كل من في سواد مملكة العقل والكشف. (ج) * ١١ - على حد قول العامة العمياء. (ج) * ١٢ - بناء على الأصول الكشفية والبراهين العقلية المستفادة من الكشف الصريح الحضرة النبوية والولوية، عليهم السلام.
وأما اعتذار بعض العامة عما ارتكبه الثاني من الخلفاء، وحمل بدعة الخليفة على الاجتهاد وإثبات الاجتهاد للجاهل بالأحكام، خال عن التحصيل. قال أمير أرباب الكشف واليقين، والباب الأعظم لمدينة علوم النبوية، عليهما السلام: (لو لا نهى العمر عن المتعة، لما زنى إلا الشقي). وتبعه وصدقه ابن عمر. ولكن هذا الحكم، أي الاجتهاد في مقابل النص، صار متلقيا بالقبول مع ردع على وعترته من الأئمة المعصومين، عليهم السلام. (ج)
(٩٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 951 952 953 954 955 955 960 961 962 963 964 ... » »»