شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٩٠٩
فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية المراد بالحكمة (الرحمانية)، بيان أسرار الرحمتين الصفاتيتين الناشئتين من الرحمتين الذاتيتين المشار إليهما بقوله تعالى: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) (1)

(1) - قوله: (المشار إليهما بقوله تعالى...). قال شيخنا العارف الكامل، الشاه آبادي، مد ظله: إن (الرحمن الرحيم) في قوله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم) صفتان للإسم، لا لله تعالى. وهما ليستا من الرحمتين الذاتيتين. فإنهما مندرجتان في اسم الجلالة. فحاصل مفاد التسمية أنه بالمشيئة الرحمانية والرحيمية من الله تعالى ظهر الحمد، أي، عالم الحمد الذي هو العالم العقلي الجبروتي، فإن حقيقتها محامد إلهية. وبمشيئة الربوبية ظهر العالمون، أي، العالم الملك الذي يكون في صراط التربية والترقي. وغاية الترقي هو الوصول إلى المشيئة الرحمانية والرحيمية، ولذا أعادهما الله تعالى في (الفاتحة). وأما المشيئة المالكية، فهي في مقابلة المشيئة الرحمانية، فإنها لقبض الوجود، كما أن الرحمانية لبسطه. وتفسير باقي السورة ليس هنا محل ذكره. (الامام الخميني مد ظله)
(٩٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 903 904 905 906 907 909 910 911 912 913 914 ... » »»