العامة والخاصة الذاتيتان ما جاء في البسملة من (الرحمن الرحيم). والرحمة الرحمانية عامة، لشمول الذات جميع الأشياء علما وعينا، والرحيمية خاصة، لأنها تفصيل تلك الرحمة العامة الموجب لتعين كل من الأعيان بالاستعداد الخاص بالفيض الأقدس. والصفاتية ما ذكره في الفاتحة من (الرحمن الرحيم)، الأولى عامة الحكم، لترتبها على ما أفاض الوجود العام العلمي من الرحمة العامة الذاتية، والثانية تخصيصها بحسب الاستعداد الأصلي الذي لكل عين من الأعيان. وهما نتيجتان للرحمتين الذاتيتين: العامة والخاصة (4) فإذا علمت
(٩١٢)