شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٩١٢
العامة والخاصة الذاتيتان ما جاء في البسملة من (الرحمن الرحيم). والرحمة الرحمانية عامة، لشمول الذات جميع الأشياء علما وعينا، والرحيمية خاصة، لأنها تفصيل تلك الرحمة العامة الموجب لتعين كل من الأعيان بالاستعداد الخاص بالفيض الأقدس. والصفاتية ما ذكره في الفاتحة من (الرحمن الرحيم)، الأولى عامة الحكم، لترتبها على ما أفاض الوجود العام العلمي من الرحمة العامة الذاتية، والثانية تخصيصها بحسب الاستعداد الأصلي الذي لكل عين من الأعيان. وهما نتيجتان للرحمتين الذاتيتين: العامة والخاصة (4) فإذا علمت

(4) - والشيخ الشارح (القيصرى، أخذ ما ذكره في أقسام (الرحمة) بعينه عن الشيخ الكبير صاحب الفكوك والنصوص (قده). (رحمت) به تقسيمى منقسم مى شود به رحمت عام، و رحمت اختصاصيه. رحمت عام به ظاهر وعين وجود تعلق مى گيرد، وبه (رحمتى وسعت كل شئ) از آن خبر داده شده است. رحمت اختصاصى به مطيعان حق ومؤمنان از عباد حق تعلق مى گيرد. وكريمه (فسأ كتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون). يعنى رحمت خاص عطاى خاص الهى است كه تعلق گيرد بر پاكان و پرهيزكاران ومنزهان از شرك ومطهران كه به حسب پاكى طينت تابع شريعت محمديه‌اند، وبه آيات ظاهر وباطن در آفاق وانفس ايمان آورده اند، وعلاوه بر تصديق متحقق به ايمان اند. وبه اعتبارى اين قسم رحمت از مختصات كسانى است كه از ناحيه حسن متابعت از شريعت محمديه مصداق قول حارثه‌اند كه به رسول الله، صلى الله عليه و آله، عرض كرد: (أصبحت مؤمنا حقا). قال الشيخ في الفكوك بعد تقسيم الرحمة بما ذكره الشارح: (فاعلم، أن الرحمة الخصيصية لسليمان من الرحمة العامة الصفاتية، ومن حكم الرحمة الذاتية التي وسعت كل شئ وكان بحكمها أيضا صفة لعموم). به همين اعتبار حكم حضرت سليمان وتصرف أو در عالم عام وشامل بود نسبت به عالم باطن وعالم ظاهر. خداوند أو را بر بنى جان وفرزندان آدم حاكم، وسلطنت أو را بر حيوانات از وحوش وبر حيوانات اهلى استوار ساخت، وسكنه بر وبحر را مطيع أو ساخت، وحكم أو از مركبات از مواليد به عناصر از بسايط سرايت نمود، كتصرفه في الهواء، نظير تصرف الخليل في النار وتصرف نبينا في القمر وانشقاقه بأمره، صلى الله عليه وآله، أو أمر الله و مشيئته. (ج)
(٩١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 906 907 909 910 911 912 913 914 915 916 917 ... » »»