شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٩١٣
ذلك، فاعلم أن سليمان أتى بالرحمتين، منها رحمة الامتنان. وهي ما حصل من الذات بحسب العناية الأولى. وإنما سماها ب‍ (الامتنان) لكونها ليست في مقابلة عمل من أعمال العبد، بل منة سابقة من الله في حق عبده. ورحمة الوجوب أي رحمة في مقابلة العمل. وأصل هذا الوجوب قوله تعالى: (كتب على نفسه الرحمة). أي، أوجبها على نفسه (5) (فامتن) أي، الحق تعالى. (بالرحمن) العام الحكم على جميع الموجودات بتعيين أعيانها في العلم وإيجادها في العين، كما قال: (رحمتي وسعت كل شئ). و

(5) - قوله: (وأصل هذا...). أي، لإيجاب من ذاته تعالى، لا بتأثير من العبد، فإنه كتب على نفسه الرحمة من دون سبق تأثير من العبد. (الامام الخميني مد ظله)
(٩١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 907 909 910 911 912 913 914 915 916 917 918 ... » »»