(فأعبده) (الفاء) للنتيجة. أي، تترتب عبادتي لي على عبادته لي بالإيجاد والإظهار. وعبادتي له في الظاهر هي إقامة حدوده وحقوقه وأوامره ونواهيه، و في الباطن قبول تجلياته الذاتية والأسمائية وإظهار أحكامها. وإطلاق (العبادة) على الحق وإن كان شنيعا ونوعا من سوء الأدب في الظاهر، لكن أحكام التجليات الإلهية إذا غلب على القلب بحيث يخرجه عن دائرة التكليف و طور العقل، لا يقدر القلب على مراعاة الأدب أصلا، وترك الأدب حينئذ أدب (22) كما قيل، شعر:
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا * جبال حنين ما سقوني لغنت وأقول، شعر: