الذي لمرتبته الكلية، ولذلك قال في أول الفتوحات في المشاهدة: (فرآني، أي رسول الله، وراء الختم لاشتراك بيني وبينه في الحكم). فقال له السيد: هذا عديلك وابنك وخليلك. و (العديل) هو المساوي. قال في الفصل الثالث عشر (13) من أجوبة الإمام محمد بن على الترمذي، قدس سره. (الختم ختمان:
ختم يختم الله به الولاية مطلقا، وختم يختم به الله الولاية المحمدية (14) فأما ختم الولاية على الإطلاق فهو عيسى (ع). فهو الولي بالنبوة المطلقة في زمان هذه الأمة، وقد حيل بينه وبين نبوة التشريع والرسالة. فينزل في آخر الزمان وارثا خاتما لا ولى بعده، فكان أول هذا الأمر نبي وهو آدم، وآخره نبي وهو عيسى، أعني، نبوة الاختصاص. فيكون له حشران: حشر معنا، وحشر مع الأنبياء والرسل. وأما ختم الولاية المحمدية (15) فهو لرجل من العرب من أكرمها أصلا و