شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٤٤٠
أقرب الناس إليه على بن أبيطالب (ع) إمام العالم وسر الانبياء أجمعين. (ج)) نقل عنه المحدث الكاشاني في كلماته المكنونة.
أقول: كلامه هذا يدل على أن خاتم الولاية المطلقة الإلهية عنده، كما هو عندنا ، على ابن أبى طالب دون عيسى بوجوه ثلاثة:
الأول، أنه صرح بأنه أقرب الناس إليه، صلى الله عليه وآله، وهو بإطلاقه يشمل قرب المعنوي والصوري، أي الشهادي والغيبي. وصيغة التفضيل إما للزيادة على المفضل عليه، أو لنفى الزيادة عليه. فعلى الأول قربه أزيد إليه من الكل، وعلى الثاني أيضا كذلك، لأن محتد الولاية المطلقة، كما عرفت، وهو خاتم الأنبياء، فمن كان أقرب إليه، أي من لا أقرب منه إليه، هو خاتم تلك الولاية، والخاتم لا يتعدد، فمن لا أقرب منه إليه لا يتعدد، فقربه أزيد من الكل، فهو خاتم الولاية، وغيره دونه وتحت لوائه ويأخذ منه. و من الأولياء جبرئيل، وعلى، عليه السلام، معلمه كما هو المشهور، وعيسى، عليه السلام، من نفخ جبرئيل وبذلك كان روحا منه فيأخذ عنه، عليه السلام.
الثاني، أنه صرح بأنه إمام العالم، وعيسى، عليه السلام، من العالم فهو إمام عيسى. و الإمام مقدم على المأموم، فعلى، عليه السلام، مقدم على عيسى، فهو الخاتم دونه.
الوجه الثالث:
(* اين وجه زياد مهم است ودليل است بر سرايت ولايت كليه علوى در جميع امهات واصول وفروع وذرارى هستى. اى گروه مؤمنان شادى كنيد / همچو سرو وسوسن آزادى كنيد (ج).) أنه صرح بأنه، عليه السلام، سر الأنبياء أجمعين، وعيسى، عليه السلام، من الأنبياء، فهو سره. وسر الأنبياء ولايتهم، فهو بولايته سار فيه وفي غيره من الأنبياء. فولايته هي الولاية المطلقة السارية في المقيدات جميعا، (* عن الكافى بإسناده عن الباقر، عليه السلام،: الامام الرحمة التى يقول الله: رحمتى وسعت كتل شى. الحديث.
لايخفى أن هذا هو المطابق لما حقق من أن الولاية سارية فى كل شى. (ميرزا هاشم اشكورى محرر اين رساله) والمقيدات شؤونات وظهورات ومأخوذات منه، فهو الخاتم والكل يأخذون منه، فعيسى، عليه السلام، يأخذ منه.
فإن قلت: قد صرح الشيخ في غير موضوع بأن عيسى خاتم الأولياء.
أقول: أراد به ختم الولاية العامة المقابلة للولاية الخاصة، لا العامة الشاملة لهما، كما قلت، وأعود إليه إنشاء الله. وبما قال الشيخ صرح المولوي الرومي، قدس الله روحهما، حيث قال:
تا صورت پيوند جهان بود على بود * تا نقش زمين بود وزمان بود على بود شاهى كهولى بود ووصى بود على بود (والوصاية فوق الولاية) سلطان سخاو كرم وجود على بود (وسلطان الجود أعلى وأشرف وفوق الرعية) هم آدم وهم شيث وهم ادريس وهم ايوب * هم يونس وهم يوسف وهم هود على بود هم موسى وهم عيسى وهم خضر وهم الياس * هم صالح پيغمبر وداود على بود عيسى به وجود آمد وفي الحال سخن گفت * آن نطق وفصاحت كه در أو بود على بود مسجود ملايك كه شد آدم ز على شد * در كعبه (در قبله) محمد بدو مقصود على بود از (لحمك لحمى) بشنو تا كه بيابى * كان يار، كه أو نفس نبي بود على بود آن شاه سر افراز كه اندر شب معراج * با احمد مختار يكى بود على بود محمود نبودند كسانى كه نديدند * كردش صفت عصمت وبستود على بود اين كفر نباشد سخن كفر نه اينست * تا هست على باشد وتا بود على بود إلى أن قال:
سر دو جهان جمله ز پيدا وز پنهان * شمس الحق تبريز كه بنمود على بود ودلالة هذه الأبيات على أنه خاتم الولاية المطلقة الكلية لكونه نفس رسول الله، صلى الله عليه وآله، كما يدل عليه آية (أنفسنا)، وسر الأنبياء والمرسلين ومقدم على الكل و منهم عيسى، عليه السلام، ظاهرة ومستغنية عن البيان.
فلنرجع إلى المقصود فنقول: ثم ينزل الولاية في منازله في قدس اللاهوت إلى أن ينزل في قدس الجبروت، ولكن في الروح وهو مقام عيسى، ثم ينزل إلى أن يشمل المؤمنين، و ليكن فيهم (* فى بعض النسخ: وليسكن فى الروح وهكذا ليسكن فيهم.) على تفاوت درجات الإيمان. وعيسى أولهم وخاتمهم باعتبار اختلاف أخذ الترتيب، كما أن عليا أول الجمع وخاتمهم باختلاف أخذ الترتيب.
فلنأخذ في شرح الكتاب وبيان مرام مصنفه، قدس سره، والإشارة إلى ما ذهب على العلامة القيصري في تبيين مرامه. فأقول وأسال الله التوفيق والتكلان عليه في العصمة عن الخطاء في النظر:
قوله، (* يعنى قول محيى الدين صاحب فصوص. ابن عربى در فصوص در فص شيئى گويد: فهذا أعلى مراتب العلم.
(سخن در علم به مراتب وجودى ومظاهر كونى نيست بكله كلام در علمى است كه سكوت بخش است يعنى عطاياء ذاتية التى أعطى السكوت لاحد من الله بالذات) وليس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الاولياء ومايراه أحد من الانبياء والرسل إلا من مشكات الرسول لخاتم، ولايراه أحد من الاولياء إلا من مشكات الولى الخاتم حتى أن الرسل لايرونه متى رأوه إلا من مشكات خاتم الاولياء... وإن كان خاتم الاولياء تابعا فى الحكم لما جاء به خاتم الرسل من التشريع. فلذلك لايقدح فى مقامه. بعضى شارحان مفاصد كتاب فصوص گويند مراد از خاتم اولياء كه كليه انبياء از مشكات ولايت او كسب فيوضات خاصه نمايند. مهدى موعود در آخر زمان است، كما صرح به الشيخ العارف المحقق، عبدالرزاق كاشانى، بقوله: إشارة إلى أن خاتم الاولياء قد يكون تابعا فى حكم الشرع كما يكون المهدى، عليه السلام، الذى يجيى فى آخر الزمان، فإنه يكون فى الاحكام الشرعية تابعا لجده محمد (ص) وفى المعارف والعلوم والحقيقة تكون جميع الانبياء والاولياء تابعين له كلهم. ولايناقض ما ذكرناه، لانه حسنة من حسناته وأن باطنه باطن محمد، وأخير بوجوده بقوله: إن إسمه إسمى وكنيته كنيتى فله المقام المحمود. (رجوع شود به فصوص شرح كاشانى، طبع قاهره ص ٢٦ - ٢٨، فص شيئى، ونيز رجوع شود به شرح قيصرى، فص شيئى.) شيخ كامل، صدر الدين رومى قونيوى نيز به اين معنا تصريح نموده است. وشيخ نيز تصريح كرده است كه آن حضرت الان موجود است و شيخ او را در مدينه فاس زيارت نموده است. ولى قيصرى خاتم الالياء را در اين جا عيسى بن مريم مى داند، و عارف، خاتم اهل المعرفة، آقا محمدرضا قمشه اى، رضى الله عنه، است (ج)) قدس سره: (وما يراه أحد من الأنبياء والرسل...) إلى قوله: (فإن الرسالة) تعقيب لوصف خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء). فإنه لما ذكر أن هذا العلم ليس إلا لهما وقد ذكر أن العبد يرى الحق في مرآة نفسه بل يرى صورته في مرآة الحق، أراد أن يذكر أن تلك الرؤية من مشكاتهما، بل من مشكاة خاتم الأولياء. وذلك لما دريت أن كل من يرى الحق يراه في صورة عينه، فالأنبياء يرونه في صورة أعيانهم الثابتة. وأعيانهم الثابتة من شؤونات العين الثابتة المحمدي ومظاهره من حيث إنه نبي ورسول، فكل عين من أعيان الأنبياء من مشكاة نبوته ورسالته، فيرون الحق من مشكاة نبوته ورسالته، فيرونه من مشكاة خاتم الأنبياء. وكذلك الأولياء يرونه في صور أعيانهم، وأعيانهم شؤونات لذلك العين و مظاهره من حيث إنه عين ولوى، بل من حيث إنها عين ولوية، فكل عين من أعيان الأولياء مشكاة ولايته، فيرون الحق من مشكاة ولايته، فيرونه من مشكاة خاتم الأولياء، وإليه أشار بقوله: (حتى أن الرسل لا يرونه متى يرونه (* يعنى الشيخ الكامل، إبن عربى، أشاربأن الرسل لايرونه... عبارت فصوص چنين است: (لايرونه متى رأوه...) ودر هيچ نسخه (متى يرونه) نديده ام (ج).) إلا من مشكاة خاتم الأولياء). هذا.
واعلم، (* مؤلف محقق از اين جا شروع مى فرمايند به رد استنباط شيخ داود رومى قيصرى. (ج)) أن العلامة القيصري فسر خاتم الأولياء، هاهنا، بمن هو مظهر تام الرسول