لذاته (131) (ولما اقتضاه لذاته كان واجبا به) (132) أي، ولما اقتضى الواجب لذاته هذا الحادث، صار الحادث واجبا بالواجب الوجود. ويجوز أن يكون ضمير الفاعل راجعا إلى (الحادث) أي، ولما اقتضى الحادث لذاته من يوجده، وهو الواجب، كان الحادث واجبا به، إذا المعلول واجب بعلته.
(ولما كان استناده) أي، استناد الحادث. (إلى من ظهر عنه لذاته، اقتضى أن يكون على صورته فيما ينسب إليه من كل شئ، من (133) اسم وصفة، ما عدا الوجوب الذاتي، فإن ذلك لا يصح للحادث وإن كان واجب الوجود، (134) ولكن وجوبه بغيره لا بنفسه) أي، اقتضى هذا الاستناد أن يكون الحادث على صورة الواجب، أي، يكون متصفا بصفاته وجميع ما ينسب إليه من الكمالات ما عدا الوجوب الذاتي، وإلا لزم انقلاب الممكن من حيث هو ممكن واجبا (135) وذلك