قوله: (أ لا تراه إذا زال وفك من خزانة الدنيا (65) لم تبق فيها ما اختزنه الحق فيها وخرج ما كان فيها، والتحق (66) بعضه ببعض، وانتقل الأمر (67) إلى الآخرة، فكان ختما على خزانة الآخرة ختما أبديا) تعليل واستشهاد لقوله: (فلا يزال العالم محفوظا ما دام فيه هذا الإنسان الكامل). (أ لا تراه) أي، ألا ترى الإنسان الكامل. (إذا زال وفك) أي، فارق و انتقل من الدنيا إلى الآخرة ولم يبق في الأفراد الإنساني من يكون متصفا بكماله ليقوم مقامه، ينتقل معه الخزائن الإلهية إلى الآخرة، إذ الكمالات كلها ما كانت قائمة مجموعة ومنحصرة محفوظة إلا به، فلما انتقل، انتقلت معه ولم يبق في خزانة
(٣٦٠)