العين، إذ به يكون النظر ومشاهدة عالم الظاهر الذي هو صورة الحق، كذلك الإنسان هو المقصود الأول من العالم كله، إذ به يظهر الأسرار الإلهية والمعارف الحقيقية المقصودة من الخلق، وبه يحصل اتصال الأول بالآخر، وبمرتبته يكمل مراتب عالم الباطن والظاهر.
ففي قوله: (وهو للحق) أي، الإنسان للحق.
(بمنزلة إنسان العين) إشارة إلى نتيجة قرب الفرائض، (44) وهو كون العبد سمع الحق وبصره ويده، الحاصلة للإنسان الكامل عند فناء الذات وبقائها به في مقام الفرق بعد الجمع. وهذا أعلى رتبة من نتيجة قرب النوافل، (45) وهو كون