وإذا اخذت لا بشرط شئ (169) ولا بشرط لا شئ، فهي المسماة بالهوية (170) السارية في جميع الموجودات (171).
وإذا اخذت بشرط ثبوت الصور العلمية فيها (172)، فهي مرتبة الاسم الباطن المطلق والأول والعليم رب الأعيان الثابتة.
وإذا اخذت بشرط كليات الأشياء فقط، فهي مرتبة الاسم الرحمان (173)، رب العقل الأول (174) المسمى بلوح القضا وأم الكتاب والقلم الاعلى. وإذا اخذت بشرط ان يكون الكليات فيها جزئيات (175) مفصلة ثابتة من غير احتجابها (176) عن كلياتها، فهي مرتبة الاسم الرحيم رب النفس الكلية المسماة بلوح القدر وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين.
وإذا اخذت بشرط ان يكون الصور المفصلة جزئية متغيرة (177)، فهي مرتبة الاسم الماحي والمثبت والمحيي والمميت، رب النفس المنطبعة في الجسم الكلى المسماة بلوح المحو والاثبات.
وإذا اخذت بشرط ان يكون قابلة للصور النوعية الروحانية والجسمانية، فهي مرتبة الاسم القابل، رب الهيولى الكلية (178) المشار إليها بالكتاب المسطور والرق المنشور.
وإذا اخذت مع قابلية التأثر، فهي مرتبة الاسم الفاعل المعبر عنه بالموجد والخالق، رب الطبيعة الكلية (179) وإذا اخذت بشرط الصور الروحانية المجردة، فهي مرتبة الاسم العليم والمفصل والمدبر، رب العقول والنفوس الناطقة. وما يسمى باصطلاح الحكماء بالعقل المجرد يسمى باصطلاح أهل الله بالروح، لذلك يقال للعقل الأول روح القدس. وما يسمى بالنفس المجردة الناطقة عندهم يسمى بالقلب، إذا كانت الكليات فيها مفصلة، وهي شاهدة إياها شهودا عيانيا. والمراد بالنفس عندهم (180) النفس المنطبعة الحيوانية.
وإذا اخذت بشرط الصور الحسية الشهادية، فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق والآخر، رب عالم الملك.