شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٤٣
قوله: ويحصل لها العلم بها... أي، بالحقايق الخارجية.
قوله: لا بالصور المنتزعة... ط گ‍، ص 29 أي، لا يكون علمهما علما انفعاليا، أي مأخوذا من الغير، بل علمهما فعلى غير مأخوذ من الغير.
قوله: وتلك الحقايق... أي، الصور العلمية عين العالم بحسب الوجود و غيره بحسب المهية والتعين. أو المراد بالحقايق الحقايق الخارجية فيصير المعنى هكذا: المهيات الموجودة في الخارج عين العقل الأول من حيث الوجود، أي وجودهما يكون من حقيقة واحدة وإن كان بحسب التعين والمهية غيره، أي الموجودات كلها من حيث الوجود حقيقة واحدة واختلافها يكون بحسب المهية والتعين.
قوله: لأنا قد بينا ان الحقايق الأسمائية في هذه المرتبة... المراد من الحقايق الأسمائية هي كليات الأعيان الثابتة، وهو الصور الأسمائية. والمراد من هذه المرتبة هي الحضرة الإلهية، أي الأعيان الثابتة من وجه، وهو الوجود عين الحضرة الإلهية ومن وجه آخر وهو المفهوم غيرها، فلذلك مظهر تلك الحقايق. أو المراد ان المظهر أيضا عين الظاهر بوجه، أي بحسب حقيقة الوجود وغيره بوجه، أي بحسب مرتبة الوجود.
قوله: فاتحاد الحقايق فيه... في العقل الأول.
قوله: فلا يمكن اتحادها... أي، لا يمكن اتحاد المهيات المختلفة ولكن اتحاد الهويات المختلفة المشتركة بحسب المهية جائزة، فاتحاد الاشخاص وبنى آدم في آدم جائز، واما اتحاد الأنواع المختلفة في العقل الأول فغير جائز.
وحاصل الجواب ان اتحاد المهيات، كلية كانت أو جزئية، لا يجوز بحسب الذات. والمراد بالاتحاد ليس هذا النحو من الاتحاد. واتحادها بحسب الوجود، كلية كانت أو جزئية، جائز وهو المراد هنا.
قوله: والتميز العقلي... جواب سؤال مقدر، تقريره: ان المهيات معلومة والذات عالمة والعالم والمعلوم لا محالة مختلفان. وتقرير الجواب: ان الاتحاد بحسب الوجود لا ينافي الاختلاف من جهة أخرى، فالعالم والمعلوم متحدان
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»