شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٤٨
استدراجا لان الاستدراج حال المبعدين الذين يقنعون من الحق بذلك، أي بالدنيا.
قوله: مطلقا... أي، منزه عن القرب والبعد، سواء كان ذلك القرب و البعد الدنياويين أو الأخرويين.
أقول، وان لم يكن متعلقة بها أي بالحوادث قلما تقع مجردة، يعنى وقوع هذه المكاشفات مجردة عن الاطلاع على المعاني الغيبية قليل.
قوله: ثم باقي الأرواح... لعل مراده من الأرواح العالية النفوس الكاملة.
قوله، والباقي على هذا القياس... أي، سماع كلام الباقي من المجردات الموجودات، لان لكل شئ من الموجودات قوة ناطقة على رأيهم. أو المراد باقي القوى غير السمع.
قوله: هو القلب الانساني بذاته وعقله... أي، بلا واسطة أو بواسطة عقله العملي.
قوله: فإذا ارتفع الحجاب... اعلم، ان الشهود بالاعتبار الأول يكون بنحو الفيض وظهور الحقايق بنحو التنزل في الحواس الروحانية، وإذا اتحد القوتان، أي الروحانية والظاهرية، ولا يكون الشهود حينئذ التنزل والفيض، بل الحقايق مع كونها في مرتبتها ومقامها يدركها الحواس الظاهرة.
قوله: والروح يشاهد جميع ذلك بذاته... ط گ‍، ص 35 أي، لا بحواسه.
قوله: متحددة في مرتبته... أي، في مرتبة الروح.
قوله: وهذا أعلى... أي، الاطلاع على الأعيان.
قوله: وهي عين الأعيان... أي، تلك الأستار عين الأعيان.
قول الشيخ: (فإنها الغاية...) أي، الاطلاع على الأعيان هي الغاية التي ما فوقها غاية.
قوله: والحقايق الغيبية... كالأرواح مثلا.
قوله: في القوة العاقلة وقوله: ثم مرتبة القلب... نظير قوله سابقا: (ومنبع هذه المكاشفات هو القلب الانساني بذاته وعقله المنور العملي المستعمل لحواسه
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»