شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٤٠
مثلا، هو نحو وجود خاص بالنسبة إلى الجوهر ولكن له عرض ومرتبة وسيعة و يمكن ان يتعين بتعينات عديدة وكذلك كل عام بالنسبة إلى الخاص حتى ينتهى إلى الشخص.
قوله: وكل منهما ينقسم إلى ما هو جوهر وعرض... أي، الجوهر اما جوهر خارجي أو ذهني وكذا العرض.
قوله: ولذلك... ط گ‍، ص 26 أي، لكون كل من الجوهر والعرض منقسم إلى قسمين، عرف...
قوله: وليس وجوبه بالنظر إلى الوجود الزائد كالمهية... ومن هذا البيان يفهم ان مرادهم بالواجب ماذا. فالواجب على اصطلاحهم ما يكون ذاته عين الوجود. فكل الوجودات عندهم واجب بهذا المعنى، والممكن منحصر في المهيات (133)، واما عند غيرهم فالواجب هو ما لا يكون له علة فاعلية ولا يكون مرتبطا بغيره بل يكون مستقلا مطلقا.
قوله: بجميع الموجودات الخارجية والعلمية... أي، المهيات الموجودة في الخارج أو في الذهن.
قوله: فانقسم الوجوب إلى الوجوب بالذات وبالغير... مراده بالوجوب بالذات هو ما يكون عين الوجود، سواء كان له حيثية تعليلية أم لا، وبالوجوب بالغير ما يكون ذاته خالية عن الوجود كالمهيات. فاصطلاحه بالوجوب بالذات و بالغير غير الاصطلاح المشهور، فافهم. الوجود الواجب الذي لا علة له يكون أيضا كالأعيان الثابتة غبيا ومعلوما لنفسه فيصح ان يقال انه ذات غيبية في الحضرة العلمية ومطلق الوجود، سواء كان وجودا واجبا صرفا ولا علة له أو وجودا ممكنا، له الوجوب الذي معناه انه بنفسه موجود، أي لا يحتاج في تحققه إلى وجود زائد وحيثية تقييدية كالمهيات. فوجوب مطلق الوجود معناه ضرورة ذاته لذاته ونفسه لنفسه بالمعنى المذكور، وليس له وجود زائد حتى يصح ان يقال وجوبه يكون بالنظر إلى وجوده الخارجي. فالوجوب بهذا المعنى ثابت للواجب الذي لا علة له ولتجلياته.

(133) - والوجود المنبسط ظل للفيض الأقدس وهو ظل الله المسمى بالحقيقة المحمدية، فالوجود المنبسط والمشية السارية من أظلاله والوجود الجزئي والوجود الذهني أظلال للوجود المنبسط، والفيض المقدس نفس ظهور الحق ونفس تعين الحق المطلق. وما ذكرناه بعينه صريح عبارتهم، فكيف يقول المحشى ان الممكن منحصر في الماهيات؟ وكم فرق بين الامكان الوجودي والماهوي.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»