قوله: أرباب لصورها... هي الأعيان الثابتة.
قوله: من حضرت الذات إليها... إلى الأسماء الباطنة، أو إلى الأعيان التي هو صور الأسماء الباطنة وهي الأعيان الثابتة.
قوله: من الحضرة الإلهية الجامعة لها... وإلى الأعيان الخارجية، أي الأسماء الظاهرة وإلى الأعيان التي هو صور الأسماء الظاهرة.
قوله: من وجه... أي، ما تحتها من وجه وإن كان ما فوق بالنسبة إلى شئ آخر، فهو محيط باعتبار ومحاط باعتبار. ولعل المراد منه ان له واسطة من وجه وإن كان من وجه آخر ليس له واسطة في اخذ الفيض كما أشار إليه بقوله: (وإن كان يصل الفيض إلى كل ما له وجود من الوجه الخاص الذي له مع الحق بلا واسطة...). أو المراد من وجه، أي لا بالاستقلال بل بنحو الآلية.
قوله: وإن كان يصل الفيض... ط گ، ص 20 - 21. قال الشارح في شرح ديباجة هذا الكتاب، أي الفصوص: (وثانيهما، طريق الوجه الخاص الذي (118) لكل قلب إلى الله من حيث عينه الثابتة ويسمى طريق السر). ويمكن ان يقال كل شئ موجود له وجود، والوجود عند العرفاء هو الحق باصطلاحهم. فباعتبار ان الوجود المتعين بالتعين السابق يكون علة لظهور هذا الوجود المتعين بالتعين اللاحق يكون واسطة وباعتبار ان نفس هذا الوجود هو عين وجود الحق، فلا يكون له واسطة.
قال مولانا صدر الدين القونوي في الرسالة التي تكون مشتملة على سؤالات وجوابات وقعت بينه وبين المحقق الطوسي: (أقول، بمقتضى حكم الشهود المحقق، انه ما من موجود من الموجودات الا وارتباطه بالحق من حيث هو من وجهين: جهة سلسلة الترتيب والوسايط التي أولها العقل الأول، وجهة طرف وجوبه الذي يلي الحق، وانه من حيث ذلك الوجود يصدق على كل موجود انه واجب وان كان وجوبه لغيره. ومراد المحققين من الوجوب هاهنا مخالف لمراد غيرهم من هذا الاطلاق. والسر فيه عموم حكم وحدة الحق الذاتية المنبسطة على كل متصف بالوجود والقاضية باستهلاك احكام كثرة الأشياء والوسايط فيها...)