شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٧١
والحق في لسان الاصطلاح من الأسماء التي تشتمل مراتب الإلهية والكيانية، الخ. ولكن العرفاء المحققين قائلون بان لهذه الحقيقة مرتبة غير مخلوطة بالتعينات وغير سارية في الممكنات بذاته وهو المسمى بالمرتبة الأحدية (8).
قال مؤيد الدين في الفص الآدمي: المرتبة منحصرة بين الواجب الحق و الخلق الممكن، فالحق ابدا حق والخلق ابدا خلق والوجود في المرتبة الحقيقة حق وفي الخلقية خلق (9).
قال صدر المتألهين في الاسفار في مبحث العلة والمعلول ط گ‍ ص 188:
فرق بين الوجود المأخوذ لا بشرط، أي طبيعة الوجود الذي عمومه باعتبار شموله و انبساطه لا باعتبار كليته ووجوده الذهني، وبين الوجود المأخوذ بشرط لا شئ و هو المرتبة الأحدية عند العرفاء وتمام حقيقة الواجب عند الفلاسفة: والأول هو حقيقة الحق عند العرفاء لاطلاقه المعرى عن التقييد ولو بالتنزيه عن المهيات الموجبة لنوع من الشرط، الخ. فالعرفاء ان قالوا ان للوجود مرتبة غير مخلوطة بالتعينات فلا تترتب عليهم، نعم إذا لم يقولوا بتلك المرتبة ويقولون ان لا تحقق للواجب بالفعل مجردا عن المظاهر الا باعتبار العقل فهم في محل الشناعة والكفر وأمثال ذلك (10). قال صدر المتألهين في مبحث العلة والمعلول في الأسفار: ان بعض الجهلة من المتصوفين المقلدين الذين لم يحصلوا طريقة العرفاء ولم يبلغوا مقام العرفان توهموا لضعف عقولهم ووهن عقيدتهم وغلبة سلطان الوهم على نفوسهم، ان لا تحقق بالفعل للذات الأحدية المنعوتة بالسنة العرفاء بمقام الأحدية وغيب الغيوب، مجردة عن المظاهر والمجالي، بل المتحقق هو عالم الصورة وقواها الروحانية والحسية والله هو الظاهر المجموع لا بدونه، وهو حقيقة الانسان الكبير والكتاب المبين الذي هذا الانسان الصغير أنموذج ونسخة مختصرة عنه. و ذلك القول كفر فضيح وزندقة صرفة لا يتفوه به من له أدنى مرتبة من العلم. و نسبة هذا الأمر الشنيع إلى أكابر الصوفية ورؤسائهم افتراء محض وإفك عظيم يتحاشى عنه اسرارهم وضمايرهم. ولا يبعد ان يكون سبب ظن الجهلة بهؤلاء

(8) - همان طورى كه بيان نموديم، حقيقت وجود غير مقيد به اطلاق وتقييد وصرف ذات غير متعين به تعينات الهيه وخلقيه، عبارت است از حق، ومرتبه احديت اولين ظهور وتنزل ذات است در كسوت أسماء، ومظاهر أسماء به وجود جمعى مشهد ظهور حقايق به وجود بسيط اجمالى وشهود حق در اين مقام حقايق را عبارت است از شهود مفصلات مجملا.
(9) - مرحوم جلوه براى فرار از وحدت شخصى واعتباريت ممكنات صدر وذيل مطالب عرفا را نقل نمى كند. قال الشارح الجندي (ط م ص 129): فلما كانت مرتبته كلية جامعة بين مرتبة الحقية والخلقية والربانية والعبدانية، ثم بوجود الحق في مظهريته بحسبها كليا جمعيا أحديا. والمرتبة منحصرة بين الحق الواجب والخلق الممكن معمورة بهما. فالحق ابدا حق والخلق ابدا خلق، والوجود في مرتبة الحقية حق وفي مرتبة الخلقية خلق وفي النشأة الجامعة حق خلق جامع بينهما مطلقا عن الجمع بينهما أيضا.
(10) - مرحوم سيد الحكما چون در عرفان خدمت استاد اين فن نرسيده از مشاهده مباحث عرفانى در حيرت فرو مى رود. اين اكابر تصريح كرده اند كه مقام غيب وجود مقام غناء ذاتى ومرتبه تنزيه صرف است بل كه مقام ذات منزه از تشبيه وتنزيه است وآيات تنزيه ناظر به مقام احديت است وتشبيه در مقام ظهور در جلباب كثرات، بناءا على مشرب الآولياء المحمديين والورثة عليهم السلام، نه با براق فكر ونظر به آن مرتبه راه توان يافت و نه با رفرف مشاهده به آن مى توان رسيد، ونعم ما قال العارف: كس ندانست كه منزلگه معشوق كجاست آن قدر هست كه بانگ جرسى مى آيد.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»