وذهب بعضهم إلى كون الوجوب والإمكان موجودين في الخارج بوجود منحاز مستقل (1). ولا يعبأ به.
هذا في الوجوب والإمكان، وأما الامتناع فهو أمر عدمي بلا ريب.
هذا كله بالنظر إلى اعتبار العقل الماهيات والمفاهيم موضوعات للأحكام، وأما بالنظر إلى كون الوجود هو الموضوع لها حقيقة لأصالته، فالوجوب كون الوجود في نهاية الشدة قائما بنفسه مستقلا في ذاته على الإطلاق، كما تقدمت الإشارة إليه (2) والإمكان كونه متعلق النفس بغيره متقوم الذات بسواه، كوجود الماهيات، فالوجوب والإمكان وصفان قائمان بالوجود غير خارجين من ذات موضوعهما.
* * *