الوجود الدائم، فله على فرض دوام الوجود حاجة دائمة في ذاته، وإن كان مع شرط الوجود له بنحو الضرورة بشرط المحمول مستغنيا عن العلة، بمعنى ارتفاع حاجته بها.
وأيضا سيجئ (1) أن وجود المعلول - سواء كان حادثا أو قديما - وجود رابط متعلق الذات بعلته غير مستقل دونها، فالحاجة إلى العلة ذاتية ملازمة له.
الفصل التاسع الممكن محتاج إلى علته بقاء كما أنه محتاج إليها حدوثا (2) وذلك لأن علة حاجته إلى العلة إمكانه اللازم لماهيته، وهي محفوظة معه في حال البقاء، كما أنها محفوظة معه في حال الحدوث، فهو محتاج إلى العلة حدوثا وبقاء، مستفيض في الحالين جميعا (3).
برهان آخر: إن وجود المعلول - كما تكررت الإشارة إليه (4) وسيجئ (5) بيانه - وجود رابط متعلق الذات بالعلة متقوم بها غير مستقل دونها، فحاله في