بداية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٧٧
والموجود منها في كل فرد غير الموجود منها في فرد آخر بالعدد (1)، ولو كان واحدا موجودا بوحدته في جميع الأفراد، لكان الواحد كثيرا بعينه، وهو محال، وكان الواحد بالعدد متصفا بصفات متقابلة، وهو محال.
الفصل الثالث في معنى الذاتي والعرضي المعاني المعتبرة في الماهيات المأخوذة في حدودها - وهي التي ترتفع الماهية بارتفاعها - تسمى: " الذاتيات "، وما وراء ذلك عرضيات محمولة، فإن توقف انتزاعها وحملها على انضمام، سميت: " محمولات بالضميمة " كانتزاع الحار وحملها على الجسم من انضمام الحرارة إليه، وإلا ف‍ " الخارج المحمول " كالعالي والسافل.
والذاتي يميز من غيره بوجوه من خواصه:
منها: أن الذاتيات بينة لا تحتاج في ثبوتها لذي الذاتي إلى وسط.

(1) أي نسبة كلي الطبيعي إلى أفراده نسبة الآباء إلى أولاده الكثيرين. قال الحكيم السبزواري في شرح المنظومة: 99:
" ليس الطبيعي مع الأفراد * كالأب بل آباء مع الأولاد " خلافا لمن قال بأن نسبة الماهية إلى أفرادها نسبة الأب الواحد إلى أولاده الكثيرين.
والقائل به هو الرجل الهمداني كما في شرح المنظومة: 99.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 72 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»