بداية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٣١
من الحجج المتقدمة.
وعمدة ما دعاهم إلى القول بجواز الإعادة زعمهم أن المعاد - وهو مما نطقت به الشرائع الحقة - من قبيل إعادة المعدوم.
ويرده: أن الموت نوع استكمال، لا انعدام وزوال (1).
* * *

(1) فإن قيل: هذا إنما يتم لو كان الموت استكمالا للروح والبدن جميعا وهو غير مسلم، وأما لو كان استكمالا للروح فقط، فالإشكال على حاله، لأن إعادة البدن حينئذ من إعادة المعدوم.
قيل: شخصية الانسان بنفسه، دون بدنه المتغير دائما، فالإنسان العائد في المعاد بالنفس والبدن عين الانسان الذي كان في الدنيا، سواء كان الموت استكمالا للروح فقط، وكان البدن العائد معها بايجاد جديد، أو كان الموت استكمالا للروح والبدن، وكان البدن العائد مع الروح هو البدن الدنيوي المستكمل، فالإنسان بنفسه وبدنه هو الذي كان في الدنيا بعينه *.
- منه (رحمه الله) -.
- * راجع الأسفار 9: 185 - 198.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 33 35 36 37 38 ... » »»