لاستلزامه الانقلاب أو الخلف، بيان الملازمة: أن إعادة المعدوم بعينه تستلزم كون المعاد هو المبتدأ ذاتا وفي جميع الخصوصيات المشخصة حتى الزمان، فيعود المعاد عين المبتدأ، وهو الانقلاب أو الخلف (1).
حجة أخرى (2): لو جازت الإعادة لم يكن عدد العود بالغا حدا معينا يقف عليه، إذ لا فرق بين العودة الأولى والثانية وهكذا إلى ما لا نهاية له، كما لم يكن فرق بين المعاد والمبتدأ، وتعين العدد من لوازم وجود الشئ المتشخص (3).
احتج المجوزون (4) بأنه لو امتنعت إعادة المعدوم لكان ذلك إما لماهيته وإما للازم ماهيته ولو كان كذلك لم يوجد ابتداء، وهو ظاهر، وإما لعارض مفارق، فيزول الامتناع بزواله.
ورد بأن الامتناع لأمر لازم لكن لوجوده وهويته، لا لماهيته (5)، كما هو ظاهر