وإذ كانت الحياة تحمل علينا، والعلم والقدرة فينا زائدتان على الذات، فحملها على ما كانتا فيه موجودتين للذات على نحو العينية، كالذات الواجبة الوجود بالذات، أولى وأحق، فهو (تعالى) حياة وحي بالذات. على أنه (تعالى) مفيض لحياة كل حي، ومعطي الشئ غير فاقد له (1).
الفصل الثامن في إرادته تعالى وكلامه قالوا: " إرادته (تعالى) علمه بالنظام الأصلح "، وبعبارة أخرى: " علمه بكون الفعل خيرا ". فهي وجه من وجوه علمه (تعالى) (2)، كما أن السمع - بمعنى العلم بالمسموعات - والبصر - بمعنى العلم بالمبصرات - وجهان من وجوه علمه، فهو