دنياه وإن رآها حاضت كسدت صناعته، وأما القبلة للشهودة فإنها تجرى مجرى النكاح ولغير الشهوة فان الفاعل يقبل على المفعول ويقصد إليه بمجيئه أو بسؤال وحاجة فينالها إن كان قد أمكنه منها أو تبسم له ولم يدفعه عنها ولا أنكر فعله ذلك عليه والمضاجعة في الفراش الواحد واللحاف الواحد والمخالطة تجرى مجرى النكاح والقبلة. فان رأى كأنه تزوج بأربع نسوة فإنه يستفيد مزيدا من الخير لقوله تعالى - فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع - فان رأى كأنه تزوج امرأته رجل آخر وذهب بها إليه فإنه يزول ملكه إن كان من الملوك وتبطل تجارته إن كان من التجار وإن رأى أنه زوج امرأته لرجل وذهب بذلك الرجل إلى امرأته فإنه يصيب تجارة رابحة زائدة والعرس لمن يتخذه مصيبة ولمن يدعى إليه سرور وفرح إذا لم ير طعاما. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فذكر له أنه ينكح أمه فلما فرغ منها نكح أخته وكان يمينه قطعت فكتب ابن سيرين جوابه في رقعة حياء من أن يكلم الرجل بذلك فقال هذا عاق قاطع للرحم بخيل بالمعروف مسئ إلى والدته وأخته، ومن رأى كأنه الخليفة نكحها نال ولاية وإن نكحه رجل
(٣٢٠)