قبلة النصارى فان صلى وظهره للقبلة في الصلاة دل على نبذه الاسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر فان رأى أنه لا يهتدى إلى القبلة فإنه متحير في أمره فان صلى إلى غير القبلة إلا أن عليه ثيابا بيضا وهو يقرأ القرآن كما يجب رزق الحج لقوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله فان رأى من ليس بامام في اليقظة كأنه يؤم الناس في الصلاة وكان للولاية أهلا نال ولاية شريفة وصار مطاعا فان أم بهم إلى القبلة وصلى بهم صلاة تامة عدل في ولايته وإن رأى في صلاته نقصانا أو زيادة أو تغيرا جار في ولايته وأصابه فقر ونكبة من جهة اللصوص فان صلى بهم قائما وهم جلوس فإنه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه أو تدل رؤياه أنه يتعهد قوما مرضى فان صلى بقوم قاعدا وهم قيام فإنه يقصر في أمر يتولاه فان صلى بقوم قيام وقوم قعود فإنه يلي أمر الأغنياء وأمر الفقراء فان صلى بهم قاعدا وهم قعود فإنهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو افتقار فان رأى أنه يصلى بالنساء فإنه يلي أمور قوم ضعاف فان أم بالناس على جنبه أو مضطجعا وعليه ثياب بيض وينكر موضعه ذلك ولا يقرأ في صلاته ولا يكبر فإنه يموت ويصلى الناس عليه وكذلك إن رأت امرأة كأنه تؤم بالرجال ماتت لان المرأة لا تتقدم الرجال إلا في الموت فان رأى الوالي أنه يؤم بالناس عزل وذهب ماله ومن صلى بالرجال والنساء نال
(٨٩)