فان رأى كأنه يؤذن على تل أصاب ولاية من رجل أعجمي وإن لم يكن للولاية أهلا فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة فان رأى أنه زاد في الأذان أو نقص منه أو غير ألفاظه فإنه يظلم الناس بقدر الزيادة والنقصان وإن أذن في شارع فإن كان من أهل الخير فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن كان من أهل الفساد فإنه يضرب، ومن رأى كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجلا إلى الصلح وإن أذن فوق بيت فإنه يموت أهله فان أذن فوق الكعبة فإنه يظهر بدعة والأذان في جوف الكعبة لا يحمد ومن أذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في أهله ومن أذن بين قوم فلم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمة لقوله تعالى فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ومن رأى أنه أذن وأقام فإنه يقيم سنة ويميت بدعة ومن رأى صبيا يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان لقصة عيسى عليه السلام والأذان في الحمام لا يحمد دينا ولا دنيا وقيل إنه يقود فإنه أذن في البيت الحار فإنه يحم حمى نافض فان أذن في البيت البارد فإنه يحم حمى حارة ومن أذن على باب سلطان فإنه يقول حقا. وحكى عن ابن سيرين رحمه الله أنه قال الأذان مفارقة شريك لقوله تعالى وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر الآية فان أذن في قافلة فإنه يسرق
(٨٤)