رئيس. وحكى أن رجلا رأى في منامه كأنه بال في المحراب فسأل معبرا فقال يولد لك غلام يصير إماما يقتدى به وأما المنارة فهي رجل يجمع الناس على خير وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد ومنارة الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر ذهبت دولته ودلت رؤياه على أنه يتزوج امرأة سليطة وله امرأة دينة جميلة، ورأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب وأذن فقص رؤياه على معبر فقال يصيب ولاية وقوة ورفعة في إنفاق فولى بلخ وقيل إن القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم وكان معموما فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل فلما رآه دعاه واستيقظ فسأل المعبر عنه فقال إن المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك قال فان أبى ميت قال المعبر ألست ابنه قال نعم قال لعلك تكون عالما أو أميرا وأما تسبيحه فإنك في غم وحزن ويفرجه الله عز وجل عنك لقوله تعالى فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فلم يلبث إلا قليلا فإذا رجل قد أخذ بيده وقال له أنت القعقاع؟ فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم فقال له إن سعدانة امرأة مريضة وهي توصى وتدعوك قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ
(٩٤)