وإن كان شابا أخذ بعدو وغرم وإن كان المذبوح معه رأسه فإنه يؤذن به ولا يغرم وتكون الغرامة على صاحبه ولكن ينال منه ثقلا وهما والمملوك إذا رأى أن مولاه قتله فإنه يعتقه. وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت امرأة مذبوحة وسط بيتها تضطرب على فرشها فقال له ابن سيرين ينبغي أن تكون هذه المرأة قد نكحت على فراشها في هذه الليلة وكان الرجل أخا المرأة وكان زوجها غائبا فقام الرجل من عند ابن سيرين وهو مغضب على أخته مضمر لها الشر فأتى بيته فإذا بجارية أخته قد أتته بهدية وقالت إن سيدي قدم البارحة من السفر ففرح الرجل وزال عنه الغضب. وأتت ابن سيرين امرأة فقالت رأيت كأني قتلت زوجي مع قوم فقال لها إنك حملت زوجك على إثم فاتقى الله عز وجل قالت صدقت. وأتاه آخر فقال رأيت كأني؟ قتلت صبيا وشويته فقال إنك ستظلم هذا الصبى بأن تدعوه إلى أمر محظور وأنه سيطيعك. وأما ضرب الرقبة فمن ضربت رقبته وبان عنه رأسه فإن كان مريضا شفى وإن كان مديونا قضى دينه وإن كان صرورة حج وإن كان في خوف أو كرب فرج عنه فان عرف الذي ضرب رقبته فان ذلك يجرى على يديه فإن كان الذي ضربها صبيا لم يبلغ فان ذلك راحته وفرجه مما هو فيه من كرب المرض إلى ما يصير إليه من فراق الدنيا وهو موته
(٢٩١)