كفور يجرى كفره على قدره إما كفر لدين وإما كفر النعمة لقوله قتل الانسان ما أكفره ومن رأى مذبوحا لا يدرى من ذبحه فإنه رجل قد ابتدع بدعة أو قلد عنقه شهادة زور وحكومة وقضاء، وأما من ذبح أباه أو أمه أو ولده فإنه يعقه ويتعدى عليه وأما من ذبح امرأة فإنه يطؤها وكذلك إن ذبح أنثى من إناث الحيوان وطئ امرأة وافتض بكرا ومن ذبح حيوانا ذكرا من ورائه فإنه يلوط فان رأى أنه ذبح صبيا طفلا وشواه ولم ينضج الشواء فان الظلم في ذلك لأبيه وأمه فإن كان الصبى موضعا للظلامة فإنه يظلم في حقه ويقال فيه القبيح كما نالت النار من لحمه ولم ينضج ولو كان ما يقال فيه لنضج الشواء فان لم يكن الصبى لما يقال فيه ويظلم به موضعا فان ذلك لأبويه فإنهما يظلمان ويرميان بكذب ويكثر الناس فبهما وكل ذلك باطل ما لم تنضج النار الشواء فان رأى الصبى مذبوحا مشويا فان ذلك بلوغ الصبى مبلغ الرجال فان أكل أهله من لحمه نالهم من خيره وفضله فان رأى أن سلطانا ذبح رجلا ووضعه على عنق صاحب الرؤيا بلا رأس فان السلطان يظلم إنسانا ويطلب منه ما لا يقدر عليه ويطالب هذا الحامل تلك المطالبة ويطالبه بمال ثقيل ثقل المذبوح فان عرفه فهو بعينه وإن لم يعرفه وكان شيخا فإنه يؤاخذه بصدق ويلزمه بغرامة على قدر ثقله وخفته
(٢٩٠)