من هذا قال هذا مروان المحلمي أقبل فاستوى على سريره جالسا قالت فاستيقظت من منامي فإذا جنازة مروان المحلمي قد مرت على تلك الساعة. أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني بدمشق قال أخبرنا علي بن أحمد البزار قال سمعت إبراهيم بن السرى المغلس يقول سمعت أبي يقول كنت في مسجدي ذات يوم وحدي بعد ما صلينا العصر وكنت قد وضعت كوز ماء لأبرده لافطاري في كوة المسجد فغلب عيني النوم فرأيت كأن جماعة من الحور العين قد دخلن المسجد وهن يصفقن بأيديهن فقلت لواحدة منهن لمن أنت قالت لثابت البناني فقلت للأخرى وأنت فقالت لعبد الرحمن بن زيد وقلت للأخرى وأنت فقالت لعتبة وقلت للأخرى وأنت فقالت لفرقد حتى بقيت واحدة فقلت لمن أنت فقالت لمن لا يبرد الماء لافطاره فقلت لها فان كنت صادقة فاكسري الكوز فانقلب الكوز ووقع من الكوة فانتبهت من منامي بكسر الكوز. قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله من رأى الجنة ولم ير دخولها فان رؤياه بشارة له بخير عمل أو يهم بعمله وهذه رؤيا منصف غير ظالم وقيل من رأى الجنة عيانا نال ما اشتهى وكشف عنه همه فان رأى كأنه يريد أن يدخلها فمنع فإنه يصير محصرا عن الحج والجهاد بعد أن يهم بهما أو يمنع من التوبة من
(١٢٥)