ذنب هو فيه فان رأى كأنه دخل جهنم فإنه يرتكب الفواحش والكبائر الموجبة للحد وقيل إنه يقبض بين الناس فان رأى كأنه أدخل النار فان الذي أدخله النار يضله ويحمله على ارتكاب فاحشة فان رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه وقع في غموم الدنيا فان رأى كأنه شرب من حميمها أو طعم من زقومها فإنه يشتغل بطلب علم يصير ذلك العلم وبالا عليه وقيل إن أموره تعسر عليه وتدل رؤياه على أنه يسفك الدم ومن رأى كأنه اسود وجهه فيها فإنه يدل على أنه يصاحب من هو عدو لله ويرضى بسوء فعله فيذل ويسود وجهه عند الناس ولا تحمد عاقبته فان رأى كأنه لم يزل محبوسا فيها لا يدرى متى دخل فيها فإنه لا يزال في الدنيا فقيرا محزونا محروما تاركا للصلاة والصوم وجميع الطاعات فان رأى كأنه يجوز على الجمر فإنه يتخطى رقاب الناس في المحافل والمجالس متعمدا وكل رؤيا فيها نار فإنها دالة على وقوع فتنة سريعة لقوله تعالى ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون فان رأى كأنه سل سيفه ودخل النار فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر فان رأى كأنه دخلها متبسما فإنه يفسق ويفرح بنعيم الدنيا.
(١٢٣)