من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٨٢
1 - إما الجنوح إلى علاقات جنسية غير مشروعة تلوث المجتمع وتهدد الأسرة وتميت الفضيلة كما هو حاصل في المجتمعات المعاصرة في كثير من أنحاء الدنيا التي تفعل ذلك بدافع من إعادة التوازن الكمي للمجتمع دون النوعية التي هي في منظور الأديان والتي بها تكون الحياة فاضلة وتتحول إلى حقل يتهارج الناس فيه تهارج الحمير على حد تعبير الحديث الوارد في ذلك.
2 - وإما اللجوء إلى علاج آخر يضمن سلامة المجتمع ونظافته، وإن أوجب شيئا من المعاناة ومن المشاكل التي لا بد منها في قانون النسبية والتي هي من سمات الحياة باعتبار الحياة ميدانا للنقض، وحتى يبقى الكمال المطلق لله تعالى وحده.
وانطلاقا من ذلك وعلى الاتجاه الثاني أذن الله تعالى بتعدد الزوجات ضمن نمط من أنماط الزواج الأربعة السائدة في العالم، فان أنماط الزواج الموجودة فعلا أربعة:
1 - النمط الأفضل زوج لزوجة فيما إذا لم يوجد موجب لتعدد.
2 - أو أزواج لزوجة كما هو موجود في كثير من المجتمعات، وهي علاقة تربي العهر في نفس الزوجة، وتدفع: إلى التنافس، والتناحر، وضياع النسل، وانعدام الاهتمام بالنسل والأسرة، وتبدد والولاء، والمشاعر الكريمة، إلى غير ذلك من ماسي تنجم عن مثل هذا النوع من العلاقة.
3 - أو أزواج لزوجات على نحو الإشاعة كما دعت إليه جمهورية أفلاطون وبعض المذاهب المعاصرة التي اندحرت أمام قوة نظام الأسرة الذي ظل هو السائد وتبددت فلسفاتهم أدراج الرياح وزواج الإشاعة أتعس من سالفة وأكثر نقائصا، ومنها ضياع النسل، وضياع الأبوين عند الكبر إذا لم يعد عند أحدهما ما يغري الاخر بالبقاء معه، ولا
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»