كلها من ذلك، وإذا خلت من ذلك فمن أين استفاد هؤلاء المحققون العباقرة كالجزيري هذه الأقوال؟؟ فان وجد - ولا يجد - فله الحق أن يكفرنا، أما إذا لم يجد فهل تتوب هذه الأفواه المملوءة كذبا وافتراء عن هذه الموبقات وما أظنها تفعل لان رسالتها الافتراء؟؟
إن هؤلاء وأمثالها لا يساوون قلامة ظفر، ومن رزية الفكر الإسلامي أن يبتلي بأمثال هؤلاء، لقد كان الأولى بهذه الطاقات التي تصرف، والجهود التي تبذل لتكفير الشيعة - وهم أهل لا إله إلا الله وحملة القرآن ومتبعوا آثار أهل البيت عليهم السلام - أن توجه إلى ميادين الدفاع عن الاسلام ومقارعة الكفر والالحاد والزندقة بدلا من هذه الاختلافات التي لا أصل لها ولا مدرك الا الحقد الذي زرعته فيما مضى عروش قامت على الظلم والابتزاز، وأقلام مشبوهة اشتراها ذوو المصالح واستثمرها الأجانب ليضمنوا سيطرتهم على المسلمين عن ضرب بعضهم البعض.
وأنا هنا أقولها صريحة: إن هؤلاء الذين يرموننا بما ليس فينا إنما يحاولون منا ردود فعل تحقق الاهداف المشبوهة التي كتبوا من أجلها، ولكننا وبحول الله وتسديده سنظل سائرين على منهج القرآن الكريم، وهدى النبي العظيم وآله الميامين وصحبه البررة الأخيار، ولا يهمنا افتراء من افترى، ولا قول الهجر، ولا النبرات المشبوهة التافهة، وحسب هذه الأقلام التي لا ترعف بوحي من دين وضمير خسرانا يوم تلقى الله عز وجل فيجزيها بسوء ما اقترفت، ويحملها أوزار التركة الثقيلة والجنايات المروعة التي جنوها على الشيعة. وبعد ذلك كله فاني متأكد أن صوتي سينضم إلى أصوات كثيرة صرخت في واد ولم يسمعها الا نفر قليل، وذلك هو عزاؤنا الوحيد إذ نكتب، وإلا فستبقى الأرض كما هو شأنها تعج بالأقلام التي أقل ما يقال فيها أنها رخيصة وبعيدة عن روح العلم والتحقيق.