من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٧٦
يعتقدون: أن جبرئيل غلط في الوحي فأوحي إلي محمد مع أن الله أمره بالايحاء إلا علي، أو يعتقدون أن عليا إله، أو يكذب بعض آيات القران فيقذف عائشة - ثم ذكر باقي الأقسام حتى قال -: فالشرط في نكاح المسلمة أن يكون الزوج مسلما... الخ " (1).
وكذلك أعطى الدكتور أمير عبد العزيز نفس المبررات في تعليل منع تزويج الشيعة من النساء المسلمات، مع أنه ابن القرن العشرين، وممن تيسرت له وسائل الاطلاع والمعرفة على الفكر الشيعي، ولكنه ممن لم يتيسر له فهم الأدلة التي تؤهله لاعطاء الاحكام، فليس كل من حمل شهادة الدكتوراه مؤهلا للفتيا، فراجع ما كتبه في باب الاتحاد في الدين كشرط من شروط زواج المسلم بالمسلمة من الجزء الثاني من كتابه الأنكحة الفاسدة فسترى أنه الرقص على إيقاع الآخرين بدون معاناة أو محاولة لفهم الأدلة وفهم البواعث وراء هذه الأحكام.
. وكان مسالة الكفر والايمان أصبحت خاضعة للأهواء يعطيها البعض تبعا لهواه ويخترع لها المبررات الشرعية.
ولست أريد الإطالة على القارئ فمسألة تكفير الشيعة عند القوم تأخذ مساحة واسعة في تفكير الكثير منهم ولكني سأقدم لك نموذجا واحدا:
يقول محمد أمين بن عابدين في العقود الدرية في تنقيح الحامدية: رأيت في مجموعة العلامة شيخ الاسلام عبد الله أفندي حفظه الملك العلام حين زارني في الجنينة وقت قدومه من المدينة المنورة سنة 1146 ما صورته:
" ما قولكم دام فضلكم ورضي الله عنكم ونفع

(1) الفقه على المذاهب الأربعة ج 4 ص 75.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 73 74 75 76 77 79 80 81 82 ... » »»