الفصل الرابع العدد المسموح به جمعا من النساء ذكرنا فيما مر: الثمرات والأهداف التي تترتب على العلاقة الزوجية والتي توخاها المشرع ويجتنيها المنفذ، ولكن هذه الأمور عرضة لان يحول دون تحقيقها بعض الحوائل، وذلك كما لو مرضت الزوجة مرضا يمنعها من الانجاب، أو حصل بينها وبين الزوج من الاختلاف ما يقضي على الانسجام، ويقضي على ثمرات التركيبة الأسرية التي أهمها النسل، أو قد يتعرض المجتمع إلى حالات استثنائية كحوادث العمل التي يتعرض لها الذكور دون الإناث، أو الحروب التي تحتاج الذكور أو قد تفيض حيوية الرجل أحيانا أكثر من الحدود المتعارفة فلا تشبعها أنثى واحدة، أو قد يحول العقم عن الانجاب مع وجود الرابطة العاطفية بين الزوجين الذين يتمسكان بالعلاقة رغم العقم ولا يريدان الانفصال، أو قد يترتب على الزواج نفور من بعضهما للبعض الاخر ولكن هناك ظروف أسرية أو اجتماعية تمنع من انفصال الرجل عن المراة فيقتصر علاقته معه على الحد الأدنى من اللقاء ولكن يظل بحاجة إلى ممارسة رجولته، وغير ذلك من العوائق الذي لو تركت دون علاج تفضي بالمجتمع إما للتقلص أو الانقراض، وهنا ومع هذا الفرض لا مندوحة من أحد أمرين:
(٨١)