الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٧٢
في التشهد الأول واجب غير ركني أي من تركها ساهيا لا إعادة عليه، بل عليه أن يسجد سجدتي السهو، أما في التشهد الأخير فعنده الصلاة على النبي (ص) وآله ركن من أركان الصلاة وتبطل بتركها عمدا أو سهوا.
ذكر ذلك فتوى واستدلالا في كتابه (الأم) (1) كما قد جاء هذا صريحا في كتاب (الفقه على المذاهب الأربعة) بما نصه: وقال الشافعية: أن الصلاة على النبي (ص) بعد التشهد الأخير ركن مستقل من أركان الصلاة (2).
وقال ابن أبي الحديد في (شرح النهج) وأوجبها الشافعي وأصحابه وأختلف أصحابه في وجوب الصلاة على آل محمد (ص) فالأكثرون على أنها واجبة وأنها شرط في صحة الصلاة ويؤيد هذا قوله الشهير:
فرض من الله في القرآن أنزله من لم يصل عليكم لا صلاة له (3).
يا آل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر أنكم * من لم يصلي عليكم لا صلاة له كلام لابن كثير الدمشقي في الصلاة على النبي (ص)

(١) راجع كتاب الأم ج ١ ص ١٠١ - 102 ط المطبعة الكبرى ببولاق مصر سنة 1321 ه‍.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»